بودكاست أخضر
بودكاست: إعادة تدوير زيوت الطعام المستعملة
تتناول هذه الحلقة إعادة تدوير زيوت الطعام المستعملة لإنتاج وقود حيوي البيوديزل، حيث تستهلك مصر سنوياً 2.7 مليون طن زيت، ويقدر حجم مخلفات زيت الطعام المستخدم سنوياً 500 ألف طن.
اعتادت المصريات على إلقاء المخلفات الزيتية في بالوعات الصرف الصحي لسنوات ،إلا أن ظهرت مؤخرا مبادرات شبابية فردية لتجميع وإعادة تدوير زيوت الطعام المستعملة لتصنيع وقود حيوي بعضها نجح كـشركة دلتا أويل التي استطاع مؤسسيها أن يصدروا منتجاتهم لأوروبا يقول المهندس سراج موسى المدير التنفيذي للشركة بدأنا بمخزن صغير في 2019 نمتلك حاليا مصنع يجمع ويحول مئات الأطنان لوقود حيوي.
على المستوى الفردي صنعت سيدات صابون من مخلفاتها الزيتية سواء لاستخدامها الشخصي أو لبيعه والتربح منه بدلا من إلقاء مخلفاتهم في بالوعات الصرف،تقول الستينية سميرة علي قبل 8 سنوات بدأت تصنيع الصابون لاستهلاكي الشخصي ما وفر عائد مادي كنت أنفقه في الشراء من الخارج فضلا عن مصاريف الصيانة الدورية للبالوعات التي كانت تسد أسبوعيًا.
ويترتب على التخلص من المخلفات الزيتية في البالوعات أضرار بيئية يقول الدكتور صالح عزب استشاري التنمية المستدامة ومستشار وزير البيئة الأسبق حال تسربت لمياه الصرف لا يمكن إعادة استخدامها في ري الأراضي للتشجير.
تجوب عربات جائلة الشوارع المصرية وبخاصة المناطق الشعبية لجمع الزيوت المستعملة، غالبيتهم لايخضعون للإشراف، يقول الدكتور محمد عز العرب أستاذ الباطنة والكبد بالمعهد القومي للكبد، المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء تلك العربات تنقى الزيوت المستعملة من الشوائب لتعيد بيعها لمحلات الفول والفلافل ومصانع الشيبسي ما يتسبب في أضرار صحية.
بعض المبادرات الفردية لم تستمر حيث أرجع القائمين عليها السبب في ذلك أما لعدم تلقيهم الدعم الحكومي أو لارتفاع الأسعار المدفوعة من قبل العاملين بالسوق الغير رسمي للتر عن ما يدفعه هؤلاء.
يقدر عدد الشركات العاملة في إعادة تدوير الزيوت المستعملة لتحويلها لوقود حيوى في مصر 15 شركة، يعد البيوديزل بديلاً للوقود التقليدي ( البنزين ،السولار والغاز الطبيعي) و الذي يوفر أكثر من 80% من الانبعاثات الكربونية التي تنتج عادة عن الوقود الأحفوري الذي وصل لمستويات قياسية قدرت بـ 36.8 مليار طن متري عالميا في عام 2023 بزيادة قدرها 1.1% حسب تقرير ميزانية الكربون العالمية السنوية هذا البودكاست تم تقديمه بدعم الاتحاد الأوروبي ولا يلزم إلا صاحبه.
تم إنتاج هذه الحلقة في إطار زمالة تغير المناخ بدعم من مؤسسة Free press Unlimited و بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي لصالح المحرر.