تعد مصر من أكثر الدول تأثراً بالتغيرات المناخية ، المتمثلة فى ارتفاع مستوى سطح البحر ، وتدهور الصحة العامة والأنظمة البيئية مما يؤثر على التنمية المستدامة، إذ قد يصيب التنمية فى اى مكان بحالات من التطرف المناخى مثل السيول والأعاصير وغيرها، الأمر الذي قد ينتج عنه تأثيرات إقتصادية وخسائر بشرية، أو ضعف فى الإنتاج الزراعى والتأثير على الأمن الغذائى.
تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية
تعد المياه شرطًا أساسيًا لبقاء الإنسان ، وهى مصدر الحياة ومحرك الطبيعة ، فهى لا غنى فى الحياة، لذلك يمثل الأمن المائى أحد أهم الركائز الاساسية للتحديات الاقتصادية والإجتماعية فى المستقبل، وتقع مصر فى نطاق المناطق القاحلة وذلك بسب ندرة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة ، وتغطية المناطق الصحراوية للكثير من أجزائها. مما يؤكد على أن المشكلة المائية أكثر خطورة فى مصر مقارنة بدول عديدة.
التغيرات المناخية والتنمية
يرى بعض العلماء أن للتغيرات المناخية تأثير كبير على جهود التنمية وخاصة فى الدول النامية، فالتقدم الصناعى الكبير فى أوروبا ،وامريكا ودول شرق وجنوب آسيا صاحبه استخدام وتوليد طاقة من المصادر الأحفورية (الفحم – النفط .. الخ) شديدة الانتاج لغاز ثانى اكسيد الكربون ،مما ادى لحدوث ظاهرة الإحتباس الحرارى ،وتناقص معدلات سقوط الأمطار ، وتغير اتجاهات الرياح وتنامى ظواهر الاعاصير والفيضانات، والجفاف والتصحر الذى أدى لضياع كل مجهودات التنمية.