مقالات

عناوين للبيئة.. قد تكتب لأول مرة

تندرج البيئة، تحت مسمى الفلسفة الايديولوجية، والحركة الاجتماعية التى تدور حول اهتمامات تتعلق بحمايتها، وتحسين صحتها، ولا سيما أن البيئة تسعى إلى دمج تأثير التغييرات البيئية على البشر، والحيوانات، والنباتات، وحتى المواد غير الحية؛ على عكس حماية البيئة التى تركز بشكل أكبر على الجوانب البيئية والطبيعية للايدولوجيه الخضراء وسياستها.

إن حماية البيئة حركة اجتماعية نسعى من خلالها إلى التأثير على العملية السياسية من أجل حماية البيئة ومواردها الطبيعية والنظم الايكولوجية، فالحركة البيئية تتمحور حول البيئة, وحقوق الإنسان… وعادة ما يقوم القائمون على حماية البيئة بالتظاهرات والاحتجاجات السلمية من أجل إحداث تغيير في السياسة العامة أو حتى السلوك الفردى إن صح التعبير.

من جهة أخرى يعمل دُعاة حماية البيئة على الحفاظ على البيئة واستعادتها وتحسين الطبيعة وعناصرها على سبيل المثال المناخ، ومن هنا يمكن الإشارة إليها بصفتها حركة للسيطرة على التلوث وغيره من هذا القبيل؛ ولهذا السبب ظهرت مفاهيم أخرى منها أخلاقيات الأرض, والأخلاقيات البيئية, والتنوع في علم البيئة…

ومن الواضح أن حماية البيئة في صميمها، عبارة عن محاولة لموازنة العلاقات بين البشر والأنظمة الطبيعية الأخرى التي يعتمدون عليها بطريقة تمنح كل المكونات درجة مناسبة من البقاء والاستدامة، بل أيضاً تعد المقاييس والنتائج لهذا التوازن مثيرة للجدل.

يأتي مصطلح حماية البيئة على العكس تماماً من مصطلح معاداة حماية البيئة، الذي يعتبر أن الأرض أقل هشاشة مما يرى البعض من علماء البيئة، بل ويُصور لهم أن حماية البيئة رد فعل مبالغ فيه للمساهمة البشرية في الاحتباس الحراري.

تتضح صحافة البيئة في جمع المعلومات والتحقق منها وإنتاجها وتوزيعها وعرضها فيما يتعلق بالاحداث والمشكلات الجارية والأشخاص المقترنين بالعالم غير البشري الذي يجب أن يتفاعل معه البشر بالضرورة.

ولكى تكون صحفياً بيئياً، يجب أن تدرك الممارسات العلمية, ومعرفة الأحداث البيئية والتاريخية, ومعرفة قرارات السياسة البيئية, وعمل المنظمات البيئية، بالإضافة إلى توصيل كل تلك المعلومات إلى العامة بطريقة سهلة مُيسرة يمكن فهمها، على الرغم من درجة صعوبتها.

هناك صدع بسيط في مجتمع الصحفيين البيئيين: فالبعض يعتقد في موضوعية نقل الاخبار والمعلومات البيئية، في حين أن هناك آخرين غيرهم؛ يرى أن الصحفيين لا يجب أن يدخلوا إلى الجانب البيئي من المجال الا إذا كان إنقاذ الكوكب شغفاً شخصياً يمثل شغل شاغل بالنسبة لهم، وأن الصحفيين البيئيين يجب ألا يشعروا أية شعور فيه من الخجل شيء حيال دفاعهم عن البيئة.

يبدو أن هذا النقاش سيظل مستمراً، ولكن من المعتقد أنه مع وجود تغييرات في مجال الصحافة الناجم عن استخدام وسائل الإعلام الجديدة من خلال العامة لإنتاج الأخبار والمعلومات، فيبدو أنه من المحتمل أن مجال الصحافة البيئية سيتجه بشكل أسرع تجاه عمل تقارير تتناول وجهات نظر مماثله وذلك من شأنه الدفاع عن البيئة.

المراجع:
Cat Lincoln (Spring 2009). “Light, Dark and Bright Green Environmentalism”. Green Daily. مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2009. اطلع عليه بتاريخ 02 نوفمبر 2009.
Rowell, Andrew (1996). Green Backlash. Routledge. ISBN 978-0-415-12828-5.
Robert Gottlieb, Forcing the Spring: The Transformation of the American Environmental Movement (2005).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى