تعد الموضة من أكثر الصناعات الملوثة للبيئة على مستوي العالم، ويُسهم توزيع وإنتاج الألياف والمحاصيل المستخدمة في تلك الصناعة، في مختلف أشكال التلوث البيئي، بما في ذلك تلوث الهواء والمياه والتربة.
وتعد صناعة النسيج ثاني أكبر مصدر لتلوث المياه العذبة في العالم، إذ يحدث التلوث نتيجة بعض العوامل الرئيسية المساهمة في الصناعة، مثل الإنتاج الزائد لقطع الملابس، واستخدام الألياف الاصطناعية، والتلوث الزراعي للمحاصيل المستخدمة في صناعة الموضة.
ويستهلك الناس الملابس بكثرة ويريدونها بأسعار رخيصة. يدفع ذلك الشركات المنتجة لقطع الملابس الرخيصة المحققة للربح إلى إنتاج الملابس بأسرع وقت ممكن، الأمر الذي خلق الاتجاه المسمى بالموضة السريعة، وتعرف الموضة السريعة بأنها «منهج في تصميم وابتكار الأزياء وتسويقها، وتؤكد على جعل الموضة في متناول المستهلكين بسرعة وبأسعار رخيصة بغض النظر عن الكلفة البيئية أو الصحية».
تتمحور فكرتها حول الإنتاج السريع بالجملة إلى جانب العمالة الرخيصة، ما يجعل الملابس أرخص ثمنًا بالنسبة لمن يشتريها، سمح ذلك للموضة السريعة بالحفاظ على نجاحها الاقتصادي.
