لتغير المناخ آثار سلبية مباشرة وغير مباشرة على تمتع الجميع بالعديد من حقوق الإنسان، وقد يعاني الأشخاص ذوو الإعاقة من تلك الآثار على نحو مختلف وأكثر حدة من غيرهم، إذ يقدر عدد الأشخاص ذوي الإعاقة بمليار شخص في جميع أنحاء العالم وفقُا لمنظمة الصحة العالمية.
وتؤكد نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان، ندي الناصيف، إن الأشخاص ذوي الإعاقة يتأثرون بشكل غير متناسب بتغير المناخ، والسبب الرئيسي هو أن معظمهم يعيشون في فقر، وتابعت: لذا يجب أن يشمل العمل المناخي أصواتهم كمستفيدين وصانعي سياسات، واستجابة لمخاوفهم”.
وخلال قمة المناخ COP28 بدولة الإمارات ، قدم الشباب ذوي الإعاقة مشروع رائد بعنوان مدينة الاحلام وهو مشروع خاص بأصحاب الهمم تم تنفيذه من اعادة تدوير المواد الغير مستخدمة لتصميم مدينة خضراء صديقة للبيئة و قد تم تسجيلها في وزارة التخطيط من المشروعات الخضراء الذكية التي بها اهم الخدمات و تخطيطها لمراعاة تقليل نسبة الانبعاث الحراري.
شارك في تنفيذ المشروع ٢٠ فرد من الاعاقات الذهنية المختلفة و قدمه عبد الرحمن ايمن جودة ممثلا عن المجموعة و كان المتحدث في ندوة خاصة عن المشروع لتقديم شرح وافي عن مشاكل التلوث التي تؤدي الي الاحتباس الحراري و منها التغير المناخي و الطرق البديلة للحد منها بصورة عملية تتناسب مع استيعابهم.
و كان التركيز في المدينة علي المساحات الخضراء و التشجير مع استخدام الطاقة الشمسية و اعادة تدوير مياه الصرف و تصميم اجزاءها لتكون صديقة للبيئة، واستخدام الأراضي بشكل مناسب ومنظم و تحديد الأماكن التي تتناسب مع الأنشطة المختلفة داخل المدينة و المساهمة في تقليل المسافات حتى يتنقل الأشخاص داخل المدينة بسرعة.
وتعد هذه المدينة هي احلام اصحاب الهمم التي ما يسعي اليه العالم ليكون المدينة الفاضلة التي تضمن الحياة الآمنة لكل الناس، جدير بالذكر أن مشاركتهم في مؤتمر المناخ العالمي هي المرة الاولي التي تنفرد بها مصر مع دولة الامارات، من خلال مؤسسة دليل الخير للتنمية تحت مظلة وزارة البيئة، ورعاية وزارة التضامن الإجتماعي بمصر.
