“بالفن والإبداع” أصداء المتوسط يواصل إحتواء المواهب الشبابية لإنقاذ البيئة
يشكل المجتمع المدني تأثيرا إيجابيا في إنقاذ البيئة من التغيرات المناخية والسلوكيات الضارة لرفع الوعي الميداني بأهمية إتخاذ خطوات إيجابية فعالة بيئيا.
وبإحتواء المواهب الشابة والتفكير الإبداعي، يواصل مهرجان “أصداء البحر المتوسط” مناقشة القضايا البيئية المعاصرة للبحر المتوسط حتى يوم 4 يوليو المقبل، في الجراج الثقافي لمعهد جوتة الألماني بالإسكندرية في مصر.
ليتجمل المعرض البيئي بمخلفات البلاستيك ولكن ليس في صورته الأصلية ولكن بعد تحويله لقطع فنية ذات رسالة ودلالة لأهمية الحفاظ على البيئة.
فيكون في بداية الاستقبال سمكتين كبيرتين تجمعت من زجاجات البلاستيك الاستهلاكية التي تجمعت من على شواطىء البحر، ويتوسط المعرض كرة أرضية من مخلفات البلاستيك يدور حولها المشاركين في دلالة أن علينا أن نحافظ على الأرض التي نعيش فيها ونسعى لإنقاذها.
وتتزين احد الحوائط بمجسم سلحفاة بحرية تكونت من أعقاب السجائر لكونها من أكثر المخلوقات البحرية تضررا من أكل البلاستيك بعد إلقاءها في مياة البحر.
قال عبد القادر الخليجي الشريك المؤسس لبانلاستيك، بأن المعرض هو نتاج ورش تدريبية لبرنامج Cap`Med، وهي مبادرة تقودها مؤسسة les tetes de l`art بالشراكة مع مجلس شباب المتوسط، استمرت على مدار شهرين لإنتاج القصص القصيرة، الكتابة الإبداعية، فن الكومكس، البودكاست، العروض المسرحية، بمشاركة فناني ومبدعي الشباب السكندري.
واصل الخليجي، أن هناك فعالية كبيرة ستلحق بالمعرض وهي إفتتاح مهرجان الإسكندرية للسينما الخضراء في دورته الأولى، لتكون فرصة كبيرة لمزيد من التواصل البيئي مع جمهور الإسكندرية ونشر الوعي على نطاق أوسع من خلال عرض النسخ الكاملة من الأفلام القصيرة المصورة وأيضا باقي مخرجات المعرض.
وذلك من خلال “بلاستيك سينما” ليواصل المعرض في إبراز إبداعات الشباب المؤمن بأهمية التوعية البيئية من خلال عدد من الأفلام القصيرة منها بلاستيك حبنا ، البير الأزرق، موجة، صرخة ام، وموجة
تابعت منار رمضان، الشريك المؤسس لبانلاستيك، أنه على مدار سنوات من العمل الميداني بدءا من حملات التوعية على شواطىء الإسكندرية وجمع المخلفات البلاستيكية وجدنا تفاعل إيجابي ولامسنا جانب من التغيير الذي يشجعنا للاستمرار في التوعية بوقف استخدام البلاستيك احادي الاستخدام لما يشكل ضرر وخطورة بيئية، ولكن مازلنا بحاجة لزيادة نطاق التأثير البيئي.
واصلت أن معرض أصداء المتوسط يتميز بالتفاعل المباشر والميداني وذلك من خلال تنظيم رحلتين ميدانيتين الأولى لاحدى قرى أبيس، والثانية لمركز المعدية بين الإسكندرية والبحيرة ليكون هناك تواصل مباشر مع الفلاحين والصيادين ومعرفة كيف أثرت التغيرات المناخية على حياتهم ورزق يومهم.
أكدت، أن الاستسهال هو المبرر الأساسي لاستمرار استخدام البلاستيك على الرغم من وجود بدائل من القماش والورق، إلا أن علينا أن نزيد الوعي بأن هذا الاستسهال ضريبته كبيرة على بيئتنا والبيئة البحرية.
قانون إدارة المخلفات
وأوضح الخليجي، أنه كان هناك تجربة إيجابية في الإسكندرية بحملة بيئية بأن شارع فؤاد ومنطقة كفر عبده بالإسكندرية خالية من البلاستيك، وحققت نجاح ملموس، ولكن وجدنا أننا بحاجة لما هو أقوى وهو وجود قانون يقلص من استخدام المواد البلاستيكية.
وثمن عبد القادر، جهود وزارة البيئة في إصدار قانون 202 لسنة 2020، وذلك بما يتماشى مع المتطلبات الحالية لمنظومة الإدارة المتكاملة للمواد والمخلفات، وسيكون هذا أكبر داعم لمبادرات ومؤسسات المجتمع المدني على الاستمرار الميداني من أجل مجتمع بيئي خال من البلاستيك.