يشير مصطلح التنوع البيولوجي إلى تنوع الحياة على الأرض على جميع مستوياتها ، من الجينات إلى النظم البيئية ، ويمكن أن يشمل العمليات التطورية والبيئية والثقافية التي تحافظ على الحياة.
التنوع البيولوجي مهم لمعظم جوانب حياتنا. نحن نقدر التنوع البيولوجي لأسباب عديدة، بعضها نفعي وبعضها جوهري. هذا يعني أننا نقدر التنوع البيولوجي لما يوفره للبشر، وللقيمة التي يتمتع بها في حد ذاته. تشمل القيم النفعية العديد من الاحتياجات الأساسية التي يحصل عليها البشر من التنوع البيولوجي مثل الغذاء والوقود والمأوى والدواء. علاوة على ذلك، توفر النظم الإيكولوجية خدمات حاسمة مثل التلقيح، وتشتت البذور، وتنظيم المناخ، وتنقية المياه، ودورة المغذيات، ومكافحة الآفات الزراعية. يحمل التنوع البيولوجي أيضا قيمة للفوائد المحتملة التي لم يتم الاعتراف بها بعد، مثل الأدوية الجديدة وغيرها من الخدمات المحتملة غير المعروفة. التنوع البيولوجي له قيمة ثقافية للبشر أيضا، لأسباب روحية أو دينية على سبيل المثال.
تشير القيمة الجوهرية للتنوع البيولوجي إلى قيمته المتأصلة، وهي مستقلة عن قيمته لأي شخص أو أي شيء آخر. هذا أكثر من مفهوم فلسفي، يمكن اعتباره الحق غير القابل للتصرف في الوجود. أخيرا، يمكن أيضا فهم قيمة التنوع البيولوجي من خلال عدسة العلاقات التي نشكلها ونسعى جاهدين لتحقيقها مع بعضنا البعض وبقية الطبيعة. قد نقدر التنوع البيولوجي بسبب الطريقة التي يشكل بها من نحن، وعلاقاتنا ببعضنا البعض، والمعايير الاجتماعية. هذه القيم العلائقية هي جزء من شعور الشعوب الفردي أو الجماعي بالرفاهية والمسؤولية عن البيئة وارتباطها بها. القيم المختلفة الموضوعة على التنوع البيولوجي مهمة لأنها يمكن أن تؤثر على قرارات الحفظ التي يتخذها الناس كل يوم.
