حصلت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مصر على الجائزة التقديرية التي يمنحها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وهي إحدى أعرق الجوائز في العالم، وتقدم للأفراد والمدن والمنظمات والمشاريع التي تعمل على التحضر المستدام.
حصلت الهيئة على الجائزة من بين ١٧٠ مرشح من إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، وذلك إلى جانب أربعة فائزين آخرين بناء علي مساهمتهم المتميزة في التنمية الحضرية بما في ذلك من كينيا، والصين، وإستونيا، وتشيلي. وقد تم اختيار الفائزين بناء على الإستجابات الحضرية المبتكرة لـ كوفيد -١٩؛ الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في المناطق الحضرية؛ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف ١١ :جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة، وآمنة، ومرنة، ومستدامة.
تم اختيار هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لدورها المحوري في تنفيذ برنامج الإسكان الاجتماعي في مصر والذي قدم ٦٦٠ ألف وحدة لضمان توفير عادل للسكن الملائم من حيث الموقع، والاتصالية، والقدرة على تحمل التكاليف، والخدمات مثل المدارس والمستشفيات والملاعب والمساحات الخضراء، وذلك في ٢١ مدينة جديدة تخدم أكثر من ٣ملايين مواطن. يلبي البرنامج احتياجات شرائح مختلفة من الدخل ويوفر خدمات لضمان الشمولية والتكامل بما فيها خطط الدفع المرنة، كما يستهدف دمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وزيادة ملكية النساء.
وقد صرح د/عرفان علي، المدير الإقليمي لمكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الدول العربية: “لكل فرد حق أساسي في السكن، واختيار هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة هو اعتراف بجهودها وبرؤية وزارة الإسكان في توفير السكن الملائم والصحي والآمن للجميع، مضيفًا: “أود أن أغتنم الفرصة أهنئهم على جهودهم الهائلة وعملهم المؤثر”.
ستتسلم هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة الجائزة، والتي هي عبارة عن لوحة منقوشة باسم المؤسسة وإنجازاتها، في اليوم العالمي للموائل الذي سيتم الاحتفال به يوم الاثنين ٤ أكتوبر ٢٠٢١ في ياوندي، الكاميرون، كجزء من فعاليات شهر أكتوبر الحضري لتعزيز مستقبل حضري أفضل للجميع.
ويعمل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في أكثر من ٩٠ دولة لدعم الناس في المدن والمستوطنات البشرية والتركيز على التنمية الحضرية، كما يعمل البرنامج مع الحكومات والشركاء المحليين وتجمع مشاريعه ذات التأثير الكبير بين الخبرات العالمية والمعرفة المحلية لتقديم حلول هادفة في الوقت المناسب.
