مقالات

أهم مكتسبات استضافة مصر لقمة المناخ 27 COP ؟

منذ أن تم الإعلان عن إستضافت مصر رسميا مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ القادم COP27 ،خلال الفترة من 7 – 18 نوفمبر 2022 والذي يقام في مدينة  شرم الشيخ. وسيعمل على تقدم المحادثات العالمية بشأن المناخ، وتعبئة العمل وإتاحة فرصة هامة للنظر في آثار تغير المناخ في أفريقيا.،  تم تشكيل لجنة عليا برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، وبعضوية الوزراء والمسئولين المعنيين لتنظيم المؤتمر، ومتابعة خطوات الاستعداد لتنظيم هذه الفعالية العالمية المهمة. وخروج هذا المؤتمر بالصورة التي تعكس للعالم جهود مصر في دعم قضايا تغير المناخ، ودورها مع المجتمع الدولي في مواجهة التحديات المرتبطة بظاهرة التغير المناخي.

وتأتي قضية تغير المناخ على رأس التحديات التي تواجه العالم حاليًا، بعدما ثبت بالدليل العلمي أن النشاط الإنساني منذ الثورة الصناعية وحتى الآن تسبب، ولا يزال، في أضرار جسيمة تعاني منها كل الدول والمجتمعات وقطاعات النشاط الاقتصادي، مما يستلزم تحركًا جماعيًا عاجلًا نحو خفض الانبعاثات المسببة لتغير المناخ مع العمل بالتوازي على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ.

لذلك وضعت مصر قضية تغير المناخ في مقدمة جهودها نظرًا لموقعها في قلب أكثر مناطق العالم تأثرًا بتغير المناخ. فرغم أن القارة الأفريقية هي تاريخيًا الأقل إسهامًا في إجمالي الانبعاثات الكربونية العالمية، إلا إنها من أكثر المناطق تضررًا وتأثرًا من آثار تغير المناخ مثل: تزايد وتيرة وحدة الظواهر المناخية المتطرفة، وارتفاع منسوب البحر، والتصحر، وفقدان التنوع البيولوجي، مع ما تمثله هذه الظواهر من تهديد لسبل عيش الإنسان ونشاطه الاقتصادي وأمنه المائي والغذائي وقدرته على تحقيق أهدافه التنموية المشروعة والقضاء على الفقر.

 

ونرصد لكم أهم مكتسبات استضافة مصر لقمة المناخ 27 COP ؟

1-  على المستوى الاقتصادى سيساهم فى  الترويج السياحي لمصر، وسيكون  جاذبا للاستثمارات من شراكات دولية وإقليمية.

2-  سيعمل على الترويج للصناعة والمنتجات المصرية  والحرف والصناعة التقليدية، التى ستعرض  على  هامش المؤتمر.

3-  علي المستوى السياسى  سيتم توظيفه للدفع بأولويات القضايا المصرية،  على رأسها  الأمن المائي المصرى، وكيفية  تأثير تغير المناخ عليه.

4-  سيساهم فى دعم الثقل الرئاسي والتواجد المصرى في المحافل الدولية الرئيسية ومنها G20 ، وطرح مبادرات في مجال تغير المناخ والمياه، والآثار العابرة للحدود لجهود التكيف وخفض الانبعاثات.

5-  سيقوم بتعزيز العلاقة مع بعض من الشركاء الرئيسيين، وتوسيع مجالات التعاون،  لتأكيد ثقل مصر وقدرتها على استضافة وإدارة المؤتمرات الدولية.

6- على  المستوى الدولي سيتم إتاحة الفرصة لإبرام شراكات، اضافة لتوفير مصادر تمويل إضافية من المنظمات الدولية لتمويل مشروعات للتصدي لتغير المناخ في مصر.

7- على المستوى البيئى سيكون للمؤتمر دور بالغ الأهمية، لتعزيز جهود الدولة في تنفيذ استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 ، حيث إن البعد البيئي، يعد  بعداً رئيسيا للاستيراتيجية، بالتوازى  مع مساعى مصر وجهودها للتعافي الأخضر.

8- سيساهم المؤتمر في إحداث زخم إعلامي شديد لمناقشة العديد من موضوعات البيئة وتغير المناخ علي كافة المستويات الشعبية والمحلية، وسيعمل علي رفع الوعي لدي كافة قطاعات المجتمع.

9- سيستفيد الشباب المصري الذي يمثل اكثر من 60‎%‎ من الشعب، من مشاركتهم فى اللقاءات التمهيدية والتحضيرية ، ورفع وعي الشباب.

10- ستتبني الجهات والوزارات المختلفة عمليات دمج الشباب وتوفير مساحات آمنة لهم، لمشاركة أفكارهم ومشروعاتهم  البناءة لخدمة العمل المناخي، علي المستويين المحلي والدولي.

11-  سيساهم المؤتمر فى تسليط الضوء بشكل واسع  ومكثف على مصر ودورها وسياساتها ومشروعاتها القومية،  من خلال وسائل الإعلام العالمية. بسبب الإهتمام الكبير على المستوى العالمي بقضية تغير المناخ.

أحمد سبع الليل

صحافي ومدرب على صحافة المناخ مؤسس منصة المناخ بالعربي عضو مجلس الشباب العربي للتغير المناخي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى