رغم مساهمتها الضئيلة في الانبعاثات.. تغير المناخ يهدد الصومال

تقع الصومال في شرق افريقيا ويحدها من الشمال الغربي جيبوتي , وكينيا من الجنوب الغربي , وخليج عدن من الشمال و المحيط الهندي من الشرق واثيوبيا من الغرب. وتمتلك الصومال اطول حدود بحرية في قارة افريقيا , والتي يبلغ طولها 3330 كيلومتر مربع , ويعتمد اقتصاد الصومال اساسا علي الزراعة ومصائد الاسماك والثروة الحيوانية.

ويعد تغير المناخ من اصعب المشاكل التي تواجه الصومال حاليا, و يتسبب التغير المناخي في مشاكل متعددة من الجفاف والفيضانات والجراد ، وكذلك نزوح آلاف من المزارعين الصوماليين من أراضيهم ، مما يهدد الأمن الغذائي في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.

ومن المعلوم ان الصومال تساهم  بأقل من 0.003٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي بينما هي من اكثر الدول تضررا، على عكس الدول المتقدمة.

يقول أحد شباب الصومال: لقد شاهدت كثيرا من الفيضانات التي حدثت في المنطقة التي كنت اعيش بها , بالإضافة إلي هطول الامطار في غير وقتها الإعتيادي. اما الأشهر الماضية فقد أصبح الوضع اكثر سوا خصوصًا في المناطق الزراعية بسبب الجفاف متكرر مما ادي نزوح آلاف من المزارعين إلي مخيم النازحين في مقديشو.

وتابع لقد زرت انا وزملائي فيبعض الأماكن التي تعرضت لهذه المأساة، والتقوا سيدة تدعي فاطمة إبراهيم أم لثمانية أطفال قالت إن الجفاف ونقص المياه أدى إلى نفوق ماشيتهم مما أجبر عائلتها على الانتقال إلى مخيم النازحين منذ أربعة أشهر. وأضافت: أنهم لم يتعرضوا لمثل هذا الجفاف المتكرر في السنوات الأخيرة.

وفي ظل تلك المعاناة التي تشهدها  البلاد ,  لقد قمت كثيرا في كتابة عديد من المقالات التي تحدث عن تغير المناخ واثره علي حياة المجتمع الصومالي ككل , كما أن بعض منها تهدف إلي توعية وفهم كيف يمكن للناس أن يتغلبوا على  هذه ظاهره التغير المناخي، والتي من أبرزها المحافظة الغطاء النباتي الدي يلعب دور مهم في المحافظة علي البيئة و المكافحة لقطع الأشجار حيث يستخدم بعض السكان خشب الأشجار كمصدر رئيسي للوقود والطهي، مما يتسبب في تصحر لهذه الاماكن؛ ولابد من العمل على زراعة الأشجار التي لها القدرة علي تحمل دراجات الحراراه المرتفعة.