COP28

وزارة البيئة المصرية تطلق تطبيق الخريطة التفاعلية لمخاطر التغيرات المناخية

د. ياسمين فؤاد: اشادة واسعة بالتطبيق وتأثيره كأداة لمتخذي القرار ضمن مخرجات الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050

اطلقت وزارة البيئة تطبيق الخريطة التفاعلية لمخاطر التغيرات المناخية لمصر خلال الجلسة التى عقدت على هامش يوم العلم بمؤتمر الأطراف السابع والعشرون لتغير المناخ COP27 تحت عنوان “تطبيق الخريطة التفاعلية لسيناريوهات تهديدات التغير المناخية على جمهورية مصر العربية”بحضور المهندس شريف عبد الرحيم رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية ونقطة الاتصال الوطنية للتغيرات المناخية لمصر نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ و بمشاركة السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC والسيد نائب رئيس وكالة الفضاء المصرية والسيد رئيس هيئة الأرصاد الجوية المصرية ورئيس معهد بحوث الشواطئ (شاركا افتراضياً) ، رئيس قطاع ادرة الازمات والكوارث والحد من المخاطر بمركز معلومات دعم واتخاذ القرار، ممثل عن إدارة المساحة العسكرية ، ولفيف من السادة الخبراء بمختلف الجهات المعنية بالتغيرات المناخية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.

وأكد عبد الرحيم على أهمية التطبيق ومدي تأثيره كأداة لمتخذي القرار ضمن مخرجات الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وإستراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 لافتا الى اشاد الخبراء بالتطبيق التفاعلي وبالتعاون النموذجي الذي تم بين مختلف مؤسسات الدولة للخروج بمثل هذا العمل.

ومن ناحية اخرى تناولت الجلسة عرضا للمنهجيات العلمية والنماذج المناخية العالمية والإقليمية التي تم استخدامها للتنبؤ بالمخاطر والتهديدات المحتمل ان تتعرض لها جمهورية مصر العربية حتى عام 2100 وذلك وفقاً لبيانات محطات الرصد الوطنية التابعة لهيئة الأرصاد الجوية المصرية ومعهد بحوث الشواطئ ومعهد بحوث تغير المناخ بوزارة الموارد المائية والري وفقا لسيناريوهات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC 4.5 و 8.5 ، لعرض مستوي التأكيد المناسب (Certainty/Uncertain) بشأن توقعات تغير المناخ حتي عام 2100.

و اكد الدكتور شريف عبد الرحيم ان الإسقاطات المناخية في هذا التطبيق تستند إلى مسارات التركيز التمثيلية (RCPs) وهي سيناريوهات وضعتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُّر المناخ (IPCC) واستخدمتها في تقريرها التقييمي الخامس، وهذان المساران هما : مسار التركيز التمثيلي (RCP4.5) والذي يمثل الحالات المتوسطة، ومسار التركيز التمثيلي (RCP8.5) والذى يمثل الحالات الأسوأ. وتتم تسمية هذه السيناريوهات بحسب الاختلال المتوقع حدوثه في الاتزان الإشعاعي داخل النظام المناخي (القسر الإشعاعي) تبعاً للزيادة المحتملة فى تركيزات غازات الدفيئة (الاحتباس الحراري)، لافتا الى قيام عدة مراكز عالمية بتشغيل نماذجها المناخية العالمية (Global Circulation Models) بناءا على هذه السيناريوهات لإصدار إسقاطات مستقبلية لأهم عناصر المناخ كدرجات الحرارة و الأمطار و الرياح حتى عام 2100 للعالم بأكمله من خلال مشروع المقارنة بين النماذج المزدوجة (Coupled Model Intercomparison Project 5 -CMIP5 )، مع اعتبار البيانات التى تمثل السنوات ما قبل 2006 هى بيانات مرجعية تمثل المناخ الحالى و ما بعدها يمثل السيناريوهات المختلفة. وحيث أن مخرجات هذه النماذج تكون بدرجة دقة مكانية (spatial resolution) منخفضة لكونها تغطى مساحة العالم بأكمله مما استدعانا لاستخدام نماذج مناخية إقليمية ((Regional Climate Models تعمل بدرجة دقة أفقية ورأسية أعلى و تعطى تفاصيل و مخرجات أكثر تفصيلاً تتناسب مع طبيعة كل منطقة.

و اكد م شريف عبد الرحيم ان هذا المشروع استخدمت الهيئة العامة للأرصاد الجوية النموذج الأقليمى للمناخ – RegCM4 (Giorgi et al., 2012) والذي تم تطويره فى المركز الدولي للفيزياء النظرية (ICTP) وذلك لإصدار الإسقاطات المناخية المستقبلية ، ويعد أحد أهم النماذج الإقليمية المناخية وأكثر ها استخداماً فى العديد من الدراسات المناخية وقد أسهم عدد من الباحثين بالهيئة فى تطوير هذا النموذج.

كما تم استعراض المنهجيات العلمية الخاصة بسيناريوهات ارتفاع مستوى سطح البحر حتى عام 2100 وفق للدراسات التي أعدها معهد بحوث الشواطئ التابع لوزارة الموارد المائية والرى.

 

أحمد سبع الليل

صحافي ومدرب على صحافة المناخ مؤسس منصة المناخ بالعربي عضو مجلس الشباب العربي للتغير المناخي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى