ﺗﻘرﯾر ﺧﺎص (ﺻﺎدر ﻋن ﺗﻘرﯾر اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﺑﺷﺄن اﻟﺣدّ ﻣن ﻣﺧﺎطر اﻟﻛوارث) ﺣول اﻟﺟﻔﺎف ﻓﻲ ﻋﺎم ۲۰۲۱: ﻣﻠﺧص لواضعي السياسات. ﻋﺎم 2021 – اﻟﺻﺎدر عن مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR)
للجفاف آثار عمیقة وواسعة النطاق ومستھان بھا على
المجتمعات والنظم البیئیة والاقتصادات. فھو یؤدي إلى تكبد
تكالیف یتحملھا بشكل غیر متناسب أكثر الناس ضعف
یتم بانتظام الإبلاغ عن الآثار الواسعة للجفاف، على الرغم
من أنھا تمتد عبر مساحات كبیرة، وتنتشر عبر الأنظمة
والنطاقات، وتستمر عبر الزمن. فھو یؤثر على ملایین
الأشخاص والعدید من القطاعات والمجالات – مثل الإنتاج
الزراعي وإمدادات المیاه العامة وإنتاج الطاقة والنقل المائي
والسیاحة وصحة الإنسان والتنوع البیولوجي – مما یساھم
في انعدام الأمن الغذائي والفقر وعدم المساواة.
یؤدي تغیر المناخ إلى زیادة درجات الحرارة واضطراب
أنماط ھطول الأمطار، وبالتالي زیادة تواتر حالات الجفاف
وشدتھا ومدتھا في العدید من المناطق. وبینما یتجھ العالم
نحو ارتفاع درجات الحرارة بمقدار درجتین مئویتین، یلزم
اتخاذ إجراءات عاجلة لفھم مخاطر الجفاف بشكل أفضل
وإدارتھا بشكل أكثر فعالیة؛ لتقلیل الخسائر المدمرة التي
تصیب حیاة البشر وسبل عیشھم.
یؤكد التقریر الخاص حول الجفاف في عام ۲۰۲۱ – الصادر
عن تقریر التقییم العالمي بشأن ّ الحد من مخاطر الكوارث –
أنھ في حین یشكل الجفاف ً تھدیدا ً كبیرا لتحقیق أھداف تحویل
عالمنا: خطة التنمیة المستدامة لعام ۲۰۳۰) جدول أعمال
۲۰۳۰ (وإطار سنداي ّ للحد من مخاطر الكوارث ۲۰۱٥-
۲۰۳۰) إطار سنداي)، یمكن ّ الحد من ھذا التھدید إلى ّحد كبیر،
من خلال تطبیق نھج مستقبلیة واستباقیة ومبتكرة لإدارة مخاطر
الجفاف. وبالاعتماد على الدروس المستفادة من دراسات الحالة
حول العالم، یناقش التقریر مسألة أن مع ما نعرفھ الآن عن
الجفاف ومخاطره على المجتمعات والاقتصادات والنظم البیئیة،
یتیح لنا ویجب أن ُیمكننا من تقدیم ما ھو أفضل في إدارتھ.
كما یدعو إلى تركیز أقوى على الوقایة: التحول من النھج
التفاعلیة إلى استباق المنحنى، من خلال معالجة المسببات
الجذریة للجفاف والقابلیة للتأثر الاجتماعي والاقتصادي،
وتجنب المخاطر والتقلیل منھا. ویوضح التقریر أن زیادة
انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إلى جانب قابلیة تأثر
السكان والنظم البیئیة َّ المعرضة للجفاف، من العوامل الھامة
التي تؤدي لخطر الجفاف. ولا ّشك أن معالجة ھذه الجوانب
أساسیة للحد من مخاطر الجفاف. وفي الوقت نفسھ، یشدد
التقریر على أنھ من الأھمیة بمكان مواجھة الأنشطة البشریة
التي تزید من آثار الجفاف وتنشرھا.
