COP28

بجناح الإمارات.. واحات النخيل في قلب المحادثات المناخية

أطلقت جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، مبادرتين هامتين تتجليان في ” مبادرة النظم البيئية الإقليمية المتجددة”  و” المبادرة الدولية للمحافظة على واحات النخيل لمواجهة التغير المناخي”  وذلك بجناح دولة الإمارات العربية المتحدة المشاركة ضمن وفد رسمي من مختلف الشخصيات العلمية والمؤسساتية،  في المؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ (COP27) نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ.

 

وقال الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة خلال افتتاح الملتقى التقديمي للمبادرتين  أن “المبادرة الدولية للمحافظة على واحات النخيل لمواجهة التغير المناخي” تستند بطبيعتها إلى مرجعية “الواحات المستدامة” التي تقدمت بها المملكة المغربية في مؤتمر الأطراف الثاني والعشرون بمدينة مراكش بالمملكة المغربية (COP22) عام 2016، كما أنها تستند على إعلان مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ريو + 20 (يونيو 2012) .فضلا عن  اتفاقية باريس مؤتمر الأطراف (COP21) على المادة (7) فيما يخص ضـرورة حماية النظم البيئية الأكـثـر هشاشة، وتشجيع معالجة قضايا تـغـيـر المـنـاخ مـن خــلال إجـــراءات الـتـكـيـف مـع احـتـرام خـصوصيات الأنظمة البيئية ، والدعوة لتعاون دولـي قوي لصالح المناطق الأكثر عرضة للتغير المناخي، كما هو حال الواحات.

 

وتندرج هذه المبادرات في سياق ترجمة رؤية  المحافظة على التنوع الحيوي وتقليل الانبعاثات الكربونية وصولاً إلى الحياد الصفري في أفق سنة  2050، وأثنى المشاركون بأهمية المبادرات التي أطلقتها الجائزة لكونها تنسجم مع أهداف مؤتمر التغير المناخي، كما تعكس  التزام الجائزة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة للحد من تداعيات التغير المناخي.

 

وأفاد  الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة أن  “مبادرة النظم البيئية الإقليمية المتجددة”  تنم  عن سعي الجائزة للمحافظة على النظم البيئية لواحات نخيل التمر على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وتثمين مخزونها الزراعي والثقافي والاجتماعي لمواجهة التغير المناخي وتحقيق التنمية المستدامة. فقد تم تأطير هذه المبادرة حول رؤية وأهداف قمة العمل المناخي بشرم الشيخ (COP27) في مصر، والمساهمة في دعم تقارير الاستعراض الوطني الطوعي (NDCs). وتروم النظم البيئية الإقليمية المتجددة إلى تعزيز التعاون وبناء الشراكات مع المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لضمان أن يكون العالم نموذجا اقتصاديا أكثر مرونة واستدامة حيث يكون الناس في قلب المحادثات المناخية.


وأشار الدكتور هلال الكعبي عن مجلس أمناء الجائزة أن المبادرة ” “المبادرة الدولية للمحافظة على واحات النخيل لموجهة التغير المناخي” التي تم الاعلان عنها بقمة المناخ  كوب 27  ركزت على تنمية واحات نخيل التمر التاريخية وتثمين المخزون الزراعي والثقافي والاجتماعي للواحات، في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وإلى المحافظة على الإرث الفلاحي والبنك الجيني العالمي والمخزون الثقافي للواحات وتنميته كونه مهدد بالانقراض. وتمكين مجتمع الواحات في حرصه على صون التنوع البيولوجي للواحات وتعزيز أمنه الغذائي لمواجهة التغير المناخي. والمحافظة على التراث المادي واللامادي للواحات في مواجهة التغير المناخي، وذلك بحكم التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والمناخية التي يشهدها العالم.

المغرب يفقد أكثر من 3 مليون نخلة بسبب الجفاف

وتناول الدكتور ابراهيم الحافيدي التجربة المغربية في إدارة تأثيرات تغير المناخ على النظم البيئية للواحات. في المغرب ، وتغطي الواحات ما يقرب من 32 في المائة من التراب الوطني. وتستضيف ما يقرب من 2 مليون نسمة. نظرا لإمكانياتها المثبتة وتراثها الاستثنائي ، تم الاعتراف بها من قبل اليونسكو باعتبارها “محمية المحيط الحيوي في واحة جنوب المغرب” منذ عام 2002. وتعرضت مناطق الواحات لضغوط بشرية مستمرة وتغيرات مناخية. في حوالي قرن من الزمان ، فقد المغرب أكثر من 3 ملايين شجرة نخيل بسبب الجفاف وضغط الآفات. تم وضع وتنفيذ برنامج وطني لتحسين تجديد أنظمة الواحات من قبل مختلف الهيئات الحكومية تلتزم الحكومة المغربية بتجديد النظام البيئي للواحات من خلال العديد من الإجراءات في أطار مخطط المغرب الأخضر .وأطلقت الاستراتيجية الجديدة “الجيل الأخضر 2020-2030” برنامج زراعة 5 ملايين نخلة إضافية لإعادة تأهيل الواحات بأكملها.يضيف الدكتور الحافيدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى